السؤال
منذ عدة شهور بدأت أنا وأصدقائي في إخراج وجبات للإطعام، تشمل الدجاج والخضار لكل أسرة، أو مبالغ مالية بسيطة. ومن ضمن الحالات التي نعطيها الطعام رجل فقير، ولما توفي هذا الرجل سألنا عن بيته وأسرته لنساعدهم بما يسر الله لنا، فوجدنا امرأته قد سجنت في قضية بيع مادة مخدرة وهي الشبو، وتركوا خلفهم ثلاث بنات وابنًا أكبرهم 13 سنة، وأصغرهم 4 سنوات. فهل يجوز التصدق على مثل هذه الأسرة، مع العلم أننا لم نكن نعلم فيما مضى أن زوجته تبيع مثل هذه المواد المخدرة؟
وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فشكر الله سعيكم، وجزاكم الله خيرًا.
وأما الصدقة على هذه الأسرة، فهي مشروعة بلا شك، لا سيما على الصغار اليتامى المحتاجين، فإطعامهم من أفضل القربات.
ولا حرج في إشراك أمهم معهم في الصدقة ولو كانت تتاجر في المخدرات ولم تتب. كما بيناه في الفتوى: 138584.
وإن أمكن دعوة هذه المرأة إلى تجنب المنكرات، وخطورة العمل فيها، وتحذيرها من مغبة العمل فيها، ومحاولة استمالتها للخير، وتوبتها من هذا المنكر بالصدقة عليها، ومساعدتها في ظروفها، لكان ذلك خيرًا على خير.
والله أعلم.