السؤال
أنا فتاة في 21 من عمري, أصبت بداء الثعلبة، وأنا بعمر ثماني سنوات, جربت العديد من العلاجات، ولكن بلا جدوى؛ إلى أن فقدت شعري بالكامل من حوالي ثلاث سنوات بما في ذلك شعر حواجبي ورموشي.
والحمد لله راضية بقدر الله، وإرادته لإيماني الشديد, لكنني أرتدي شعرا مستعارا بشكل يومي، وأستخدم رموشا اصطناعية. فهل يجوز لي ذلك في حالتي هذه؟
لكم جزيل الشكر, دعواتكم لي.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلعلك تعنين الشعر المستعار الذي يوضع وضعا على الرأس كما هو الحال في الباروكة، فإذا كان الأمر كذلك فلا حرج - إن شاء الله - في استخدامه، وانظري الفتوى: 65237. ويجوز لمن كان في مثل حالتك أن يستعمل الرموش الاصطناعية.
روى أبو داود عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لُعِنَتْ الْوَاصِلَةُ وَالْمُسْتَوْصِلَةُ، وَالنَّامِصَةُ وَالْمُتَنَمِّصَةُ، وَالْوَاشِمَةُ وَالْمُسْتَوْشِمَةُ مِنْ غَيْرِ دَاءٍ. والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود.
وروى أحمد عن ابْنِ مَسْعُودٍ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: نَهَى عَنْ النَّامِصَةِ وَالْوَاشِرَةِ وَالْوَاصِلَةِ وَالْوَاشِمَةِ؛ إِلَّا مِنْ دَاءٍ.
قال الشوكاني -رحمه الله-: قوله: (إلا من داء) ظاهره أن التحريم المذكور إنما هو فيما إذا كان لقصد التحسين لا لداء وعلة؛ فإنه ليس بمحرم. انتهى من "نيل الأوطار".
والله أعلم.