الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عرض منتجات شركة تعمل بنظام التسويق الشبكي

السؤال

أنا أتعامل مع شركة، تعمل بنظام التسويق الشبكي، ولكني لا أشترك بنظامها التسويقي المعتمد، وهو: (إقناع الناس بالتسجيل في الشبكة، ولي نسبة من أرباحهم، وما إلى ذلك، لأني مطلع على حرمة هذا النوع من المعاملات)، ولكني أبيع منتجاتها في أكثر من عشر دول، عن طريق منصاتي على مواقع التواصل الاجتماعي، طبعاً منتجات الشركة طبيعية، وذات جودة عالية، وأنا أستعملها لي ولعائلتي، وتوصيل المنتج يتم عن طريق مندوبين في الشركة، ولي نسبة معلومة من الربح، واسم الشركة (فوريفر ليفنج). فهل عملي حلال؟ أرجو التفضل بالإجابة، شاكرًا مجهودكم المبارك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك فيما ذكرت من عرض منتجات الشركة بموقعك لبيعها، مقابل نسبة من الربح تدفع إليك عند البيع، كما بينّا في الفتوى: 135476.

ويحمد لك تحريك للحلال، وخشيتك من الحرام، ولن يخيب سعيك ما لزمت هذا الطريق، فقد وعد الله من اتقاه بتيسير الأمر، وأن يرزقه من حيث لا يحتسب، كما في قوله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2- 3].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل، إلا بدَّلك الله به ما هو خير لك منه. رواه أحمد بإسناد صحيح.

نسأل الله تعالى أن يزيدك حرصًا وثباتًا، وأن ييسر أمرك، وأن يهيئ لك من أمرك رشدًا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني