السؤال
أخشى على نفسي الفتنة عند نصح أحد أحيانًا، كأن يجرّني لمعصية الله سبحانه، فهل عليّ إثم في تركي نصحه، أم إن هذا من تلبيس الشيطان؟ وكيف أميّز ذلك؟
أخشى على نفسي الفتنة عند نصح أحد أحيانًا، كأن يجرّني لمعصية الله سبحانه، فهل عليّ إثم في تركي نصحه، أم إن هذا من تلبيس الشيطان؟ وكيف أميّز ذلك؟
الحمد لله، والصلاة والسلام، على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله تعالى، من أعظم ما يتحصن به المسلم من الفتن؛ وذلك أن الإنسان إما داع، وإما مدعو، فإن لم تؤثر في الناس بالحق الذي معك، فلربما أثروا فيك بباطلهم، قال الله تعالى عن مؤمن آل فرعون: وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ {غافر:40}.
فهذا الذي تذكره من خشيتك الفتنة حال نصح غيرك، هو من تلبيس الشيطان عليك, بل إن قيامك بواجب الدعوة، والنصح، من أعظم ما يقيك شرور الفتن -بإذن الله-، فاستعن بالله، وادع إلى الله على بصيرة، واجتهد في تعلم ما يلزمك تعلمه.
ولا تدعُ، وتنصح إلا إذا كنت متحققًا بالعلم بما تدعو إليه، واستعمل الرفق في الدعوة ما وسعك؛ فإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني