السؤال
زوجي ميسور الحال، وعنده أملاك وعقارات، ولأسباب تتعلق بالضرائب عليه أمام وزارة المالية في إحدى الدول العربية أجرى زوجي وكالة عامة لي وله في القصر العدلي، بحيث يستطيع أن يسجل باسمي أملاكه حين الضرورة، ويبيع هذه الأملاك ويشتري غيرها، وأنا أذهب معه إما للفراغة لعقار ما يريد بيعه، أو لتسجيل عقار جديد باسمي اشتراه هو ومن ماله وحده، وعشنا على هذه الحال سنين طويلة إلى أن جاء أجل زوجي فجأةً رحمة الله عليه، وكانت معظم أملاكه باسمي، وله والدة ووالد طالبوني بحقهم من الميراث بالأملاك التي هي باسمي معللين ذلك أنني لا أملك ثمنها، ولم أشترها من مالي وهذا صحيح، وأنه من حق الورثة، ولو كانت باسمي، ولم أشترها من مالي الخاص، وأن زوجي لم يهبني إياها هبةً، لأن أحد شروط الهبه لم يتوفر: (وهو أن يخلي بيني وبين ما وهبني إياه، باعتبار أنه كان معه وكالة عامة مني؛ لحين وفاته - كما ذكرت-
وهذا يدل على أنه كان يحق له في التصرف بما وهبني إياه إلى آخر لحظة قبل وفاته، إلا أن زوجي كان يملك وكالة عامة مني، وأنا أملك وكالة عامة منه، ويحق له ولي البيع والشراء، وكان يأخذني إلى المحاكم، إما للتنازل عن عقار لمشترٍ يجلبه، أو لتسجيل عقار باسمي؛ كلما اشترى عقارا جديدا
السؤال: هل تعتبر هذه الأملاك أو العقارات التي باسمي الآن بعد موته هي هبة منه لي؟
وهل تعتبر مطالبة والديّ زوجي بنصيبهم من تركة ابنهم غير محقه، أو غير شرعية لأن من أملاكه هي باسمي بعد موته؟
وهل اعتبارها على أنها لا تعتبر هبة، بل هي من الميراث إذا كان هناك حكم شرعي صحيح ؟
ما حكم الشرع في ذلك؟