السؤال
أعيش في السويد، في مدينة أصغر قليلا من العاصمة، قريب من البيت يوجد مسجدان، أحدهما هو أكبر مساجد المدينة، والثاني هو مسجد تركي قريب جدا من البيت، وهذا هو ما أصلي به عادة.
هناك اختلاف في مواقيت الصلاة بين المسجدين، خصوصا صلاة الصبح، تقريبا خمسة وخمسون دقيقة.
السؤال: إذا استيقظت خلال هذه الفترة، هل أصلي الصبح أم أنتظر، وإن نويت الصيام هل أبدأ بالصيام أم يجوز لي أن آكل وأشرب؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فوقت الصبح يدخل بطلوع الفجر الصادق، والغالب على من كان يعيش في المدن أنه يتعذر عليه معرفة أول وقته، بسبب الأضواء في المدينة. ولكن يمكنه أن يؤخر الصلاة حتى يتيقن من دخول الوقت.
فإذا كنت عاجزا عن تحديد أول وقت الصلاة، فلن تعجز عن الانتظار حتى تتحقق، أو يغلب على ظنك دخول وقته، وقد نص الفقهاء على أن الصلاة لا تؤدى إلا بعد العلم بدخول الوقت أو غلبة الظن.
قال ابن قدامة في المغني: إذَا شَكَّ فِي دُخُولِ الْوَقْتِ، لَمْ يُصَلِّ حَتَّى يَتَيَقَّنَ دُخُولَهُ، أَوْ يَغْلِبَ عَلَى ظَنِّهِ ذَلِكَ، ... اهـ.
وانظر الفتوى: 402148.
وكذا بالنسبة للإمساك لك أن تأكل وتشرب حتى تعلم، أو يغلب على ظنك دخول وقت الفجر، وإن أمسكت عند الشك في دخوله احتياطا، فهو أولى، وانظر الفتوى: 141185.
والله أعلم.