الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواجر عن النظر المحرم

السؤال

إخواني الأعزاء
أرجوا التكرم بإرشادي إلى آيات قرآنية وأدعية تعين على غض البصر، راجيا منكم مساعدتي وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا أبلغ في النهي عن إطلاق البصر فيما حرم الله تعالى من قوله عز وجل مخاطبا عباده المؤمنين بنداء الإيمان المحبب إلى قلوبهم الذي يذكرهم بعهد الله وميثاقه الذي التزموا بموجب إيمانهم. قال تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ [النور: 30]. وقوله عز وجل: يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ [غافر:19]. ففيه إخبار من الله أنه يعلم ما خانت أعين عباده، وما أخفته صدورهم. قال مجاهد: يعلم خائنة الأعين، قال: نظر الأعين إلى ما نهى الله عنه. وقال ابن عباس: هو الرجل يكون جالسا مع القوم فتمر المرأة فيسارقها النظر إليها. ولا شك أن العبد إذا تيقن وتذكر أن نظر الخالق إليه أسبق من نظره إلى المنظور إليه، كف وازدجر عن النظر إلى ما نهى الله تعالى عنه، فمراقبة الله الذي لا تخفى عليه خافية أعظم زاجرا وأبلغ لمن أطلق بصره في المحرمات. ونوصي الأخ الكريم بالدعاء بأن يصرف الله قلبه إلى طاعته، وأن يثبته على دينه، وأن يدعو بما رواه البيهقي عن أم معبد قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم طهر قلبي من النفاق، وعملي من الرياء، ولساني من الكذب، وعيني من الخيانة، فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني