الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أفطر بسبب مزاولة عمل شاق

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي صديق سافر إلى فرنسا للدراسة (ماستر) لمدة عام ونظراً لتواجده في وضعية مزرية، واضطراره للعمل الشاق من أجل دفع ثمن الإيواء وجميع متطلبات العيش لم يستطع الصوم، فما عليه، علما بأن في نيته العودة عند تحصيله الشهادة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كان قد أفطر لاضطراره إلى مزاولة عمل شاق لا يمكنه معه الصوم، فعليه أن يقضي ما أفطره ولا إثم عليه، وأما إذا كان قد أفطر من أجل مزاولة عمل لا يحتاج إليه، أو مع إمكان أن يجمع بين الصوم والعمل الذي يحتاج إليه، فقد ارتكب إثماً، وعليه أن يقضي ما أفطره مع التوبة إلى الله، وراجع الفتوى رقم: 11780. واعلم أنه لا يجوز للمسلم السفر إلى بلاد تظهر فيها المنكرات ويخشى الوقوع فيها، إلا لضرورة ملجئة أو حاجة تنزل منزلة الضرورة، كما هو مفصل في الفتوى رقم: 2007، والفتوى رقم: 31862، والفتوى رقم: 20969، والفتوى رقم: 22641. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني