الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من الغيبة ذكر إحدى بنات الخالة دون تعيين بما تكره؟

السؤال

ما حكم التحدث لصاحباتي عن بنت خالتي وأفعالها السيئة، دون تحديدها، أو ذكر اسمها؟ وهل هذه تعد غيبة؟ فقد قالت إحداهن: لنستغفر ربنا، لكنا كنا نقول القصص للتوعية بيننا، فقلت لها: نحن لم نذكر أسماء، فهل كلامي صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فذكرُكِ لإحدى بنات خالتكِ بما تكره، داخلٌ في حد الغيبة التي عَرَّفَهَا النبيُّ صلى الله عليه وسلم بقوله: ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ. رواه مسلم.

ويكفي أنكِ ذكرتِ أنها إحدى بنات خالتكِ، فهذا التحديد في معنى التعيين لها، بل ربما ترتّب على ذلك إساءة الظن ببنات خالتكِ جميعًا، ما دام أن السامعين علموا أنها إحداهنّ، ولم يعلموا أيتهنّ بالتعيين، وانظري الفتوى: 342043 عن كيفية التوبة من الغيبة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني