السؤال
هذا سؤال متعلق بسؤال آخر مهم جدا، لم تكفِ الكلمات لكتابته من فضلكم، من فضلكم، من فضلكم، اقرؤو كل شيء.
أنا شاب في عمر 25 سنة، ابتليت بانحراف الميل الجنسي (المثلية الجنسية) منذ كنت صغيرا، لا أعرف السبب؛ لأني لم أتعرض لا لتحرش، ولا لاغتصاب، لكن ماهو جميل أنّني لم أمارس الجنس إطلاقًا -والحمد لله- وعاهدت الله، ونفسي أن لن أمارس -إن شاء لله-، فأنا صابر على المعصية، وأجاهد نفسي بالرغم من أنه بمقدوري فعل ذلك، لولا خوفي من الله، أو الفضيحة -استحيائي من الناس-، لكن للأسف أمارس العادة السرية، أو مشاهدة الأفلام الإباحية الخاصة بالمثليين أحيانا للتخفيف عن مشكلتي، وحاليًّا أحاول الإنقاص منها.
حاولت، وأحاول إصلاح الميل الجنسي ليكون طبيعيًّا، لكن لحد الآن لا توجد نتيجة إيجابية.
كما قلت لكم في المقدمة أني الحمد الله صابر على المعصية، وأجاهد نفسي بفضل الله، ثم بفضل منتداكم، وتوضيحاتكم أقتنعت اقتناعا كليًّا أن اللواط ذنب كبير، وبالفعل عملت بنصائحكم. وقد كان لديّ حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمثليّين، وقمت بحذفها نهائيًا، لكن فكّرت، وخفت على الآلاف من المثليّين المسلمين يتواصلون فيما بينهم عبر مجموعات، وصفحات خاصة بهم أن أقوم بنصحهم، وتخويفهم (ترغيبا وترهيبا) عبر إيصال نصائحكم، وفتاواكم، واجتهاداتي. وأحاول إقناعهم عن العدول عن ما يقومون به؛ لأنه ليس من صفات المسلم أن يترك المُنكر مع استطاعته تغييره، أو كتمان النصائح (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ( 159 ) إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم ( 160 ) إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ( 161 ) خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون ( 162 ).
فهل يجوز ذلك في ظل أنه بإمكاني رؤية بعض الصور والفيديوهات والعروض المحرّمة، وممكن أتعرّض للسب والشتم من بعض الذي يحللون المثلية، ومِمَّن يريد أن تشيع الفاحشة؟ وأبشركم أني أملك فن الإقناع -إن شاء الله- أنتظر فقط فتواكم.