السؤال
أنا امرأة غير متزوجة، قطعت علاقتي بصديقتي؛ بسبب بعض السلوكيات السيئة مع الشباب التي أساءت لسمعتها في محيطنا، ونصحتها كثيرًا، ولم تستمع، بل أقحمت اسمي في بعض تصرفاتها، ولم أكن أعلم بذلك؛ حتى حذّرني كثير من المقربين منها.
اضطررت في مرة لإخبار أحد زملائنا -الذي تفاجأت أنه يعرفني شخصيًّا منها- بقطعي لتلك العلاقة خوفًا على سمعتي، ولم أنوِ ذكرها بسوء، ولم أخبر بتفاصيل تخصّها، وإنما ذكرت الشق الخاص باختلافي معها؛ لتبرئة نفسي من موقف معين أقحمتني فيه، بل وأرادت أن تحمّلني مسؤوليته، ولم ولن أتكلّم مع زميلنا هذا مرة أخرى، فهل هذا من الغيبة المحرمة؟ وهل يجوز لي أن أدافع عن سمعتي بذكر ما حدث معي أنا، إن دعتني الضرورة لذلك؛ حتى يفهم من أتكلم معه وجهة نظري؟ فأنا لا أحب أن أتكلّم أبدًا في مساوئ أحد، لكن هذا ما اضطررت إليه؛ لما كان من صداقة سابقة بيننا.