السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله أجمعين.
أنا شاب رزقني الله من العمر إلى حد الآن 20 سنة والحمد لله، لا أريد التكلّم عن نفسي كثيراً، أنا ابن ادم رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبيّاً، والله أعلى ويعلم ما في صدري وقلبي.
قصتي هي كالتالي: أحببت فتاة في الله، تصغرني سناً، وأُعجبتُ بها. وأول مرة تكلمت فيها معها كان عبر موقع تواصل اجتماعي، وكان هكذا دائما. هذه الفتاة تربطها علاقة جيدة جداً مع أمي، كنت أراها الفتاة المؤمنة الطموحة، وهكذا بدأت التعبير عن إعجابي بها بطريقة غير مباشرة من خلال الحديث معها عبر موقع تواصل اجتماعي، وكنت أشعر أيضا أنها تبادلني نفس الشعور.
لم أكن أتكلم معها بشكل يومي، بل كان كل فترة وفترة يوجد حديث بيننا، وكان الحديث بيننا لا يتجاوز الحدود، كنت أحاول دائما أن لا أتجاوز الحدود وهي كذلك، ولم يبح أي أحد منا بالتعبير عن حبه للآخر بطريقة مباشرة.
كنت دائما أريد أن أرضي الله ولا أعصيه وما زلت، ففي أحد الأيام فكرت جيداً وقلت إن هذا الأمر لا يجوز هكذا، قد تتقوى العلاقة بيننا ونتعلّق ببعضنا أكثر، وقد يفتن الشيطان بيننا ويؤدي هذا الأمر إلى مخالفة أمر الله -والعياذ بالله- فقررت أن ألغي موقع التواصل الاجتماعي هذا الذي يسمح لي بأن أتكلّم معها بدون أن أخبرها بنيّتي، ولكنها بقيت عندي في موقع تواصل اجتماعي آخر، لكن لم نتكلم فيه.
مرّت الأيام، أي مرت فترة طويلة ولم نتحدث فيها، لكن كانت كل يوم تخطر على بالي، والله لا أبالغ كل يوم كانت تخطر وتجول في بالي.
فأصبح الأمر يزعجني قليلاً، أصبحت أتساءل: هل هذا وسواس ووهم، أم هو إلهام من الله -سبحانه وتعالى- بحبّها، وكنت أشعر دائما أنها تبادلني نفس الشعور.
حاولت أن أروي قصتي باختصار، وهذا ما استطعت أن أقوله.
فسؤالي هو: ماذا يجوز لي أن أفعل في هذا الأمر: هل أستطيع أن أتكلم مع أهلها، وأن أظهر لهم نيّتي ومشاعري تجاهها؟ علماً بأنّي حالياً غير جاهز للتقدم إلى خطبتها، فأنا في الوقت الحالي طالب جامعي، ومسؤوليتي كبيرة وغير جاهز أيضاً من نواحي أخرى. لكن أريد أن أعرف كيف أتصرف؟ وكيف أُرضي الله -عزّ وجل- في هذا الأمر؟