السؤال
أحسن الله إليكم، وبارك فيكم.
عرفت صفات الزوجة التي يرضاها الله من صلاح وتقوى، وخلق وحياء، ومن بيئة صالحة... الخ.
سؤالي هو: كيف لي أن أعرف أن الفتاة التي أريد خطبتها، فيها هذه الصفات؟
أرجو التفصيل في الإجابة، ولكم جزيل الشكر.
أحسن الله إليكم، وبارك فيكم.
عرفت صفات الزوجة التي يرضاها الله من صلاح وتقوى، وخلق وحياء، ومن بيئة صالحة... الخ.
سؤالي هو: كيف لي أن أعرف أن الفتاة التي أريد خطبتها، فيها هذه الصفات؟
أرجو التفصيل في الإجابة، ولكم جزيل الشكر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن معرفة كون الفتاة التي يراد خطبتها مرضية الدين والخلق، أمر مهم جدا؛ لكونه من أسباب استقرار الأسرة، وتحقيق المقاصد الشرعية من الزواج.
ومن أفضل السبل لمعرفة ذلك أن يسأل عنها من تعاملوا معها، وعرفوا مدخلها ومخرجها، فما في القلوب من صدق ونحوه تظهر آثاره في التصرفات، وينبغي أن يتحرى الثقات ولا يسأل عنها كل أحد.
قال الإمام الغزالي في الإحياء: وَلَا يَسْتَوْصِفُ فِي أَخْلَاقِهَا وَجَمَالِهَا إِلَّا مَنْ هو بصير، صادق خبير بالظاهر والباطن، ولا يَمِيلُ إِلَيْهَا فَيُفْرِطَ فِي الثَّنَاءِ، وَلَا يَحْسُدُهَا فيقصر. فالطباع مائلة في مبادىء النكاح ووصف المنكوحات إلى الإفراط والتفريط. اهـ.
وإن مما يقع كثيرا، وهو من السبل الخاطئة قطعا، جلوس الرجل مع المرأة التي يريد خطبتها والتحدث إليها، أو الخروج معها للمنتزهات ونحوها زاعما أنه يريد أن يتعرف عليها، وهذا باب من أبواب الفتنة، ونتيجته الخداع والغرور بالتكلف والتصنع، والتظاهر بغير الحقيقة.
ولمزيد الفائدة، تراجع الفتوى: 1151.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني