الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع بين الصلاتين للمسافر

السؤال

إذا علم المسافر -الذي شرع في سفره، وتجاوز مسافة السفر، وقصر صلاته وجمعها- أنه سيدرك وقت الصلاة الأخرى التي جمعها، فما الأفضل له؟ وإذا جلس في محطة، أو عند صديق مدة ثمانية أيام، ثم أكمل السفر إلى وجهته الأصلية، فهل يقصر الصلاة في الثمانية أيام؟ وشكرًا، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمفتى به عندنا أن المدة المبيحة للترخص هي أربعة أيام، فمن أقام ما يزيد عليها، وجب عليه أن يُتِم، وانظر الفتوى: 115280.

وعليه؛ فمن أقام عند صديقه المدة المذكورة، فإنه يتم، ولا يقصر؛ بشرط أن يكون نوى إقامة أربعة أيام أو أكثر مع صديقه.

وأما الجمع بين الصلاتين؛ فإنه يباح للمسافر حيث شرع له القصر، ولكن ترك الجمع أولى؛ لأنه الغالب من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فمن أمكنه أداء كل صلاة في وقتها -وهو مسافر-، فهو أحسن، وإن جمع بين الصلاتين مع ذلك، فلا حرج، وصلاته صحيحة مجزئة في أصح قولي العلماء، وانظر الفتوى: 311848.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني