الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر الردة دون علم الطرف الآخر ثم التوبة على عقد الزوجية

السؤال

ما حكم من يسب الدين مرارا سواء كان الزوج أو الزوجة، ثم ندم وتاب ونطق الشهادتين، ولم يخبر الطرف الآخر.
فهل يبطل الزواج؟ وهل عليه إخبار الطرف الآخر أم يستر نفسه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فسب الدين كفر -والعياذ بالله- ومن تاب، تاب الله عليه. وتكرر الردة لا يمنع من قبول توبة المرتد.

وراجعي في ذلك الفتويين: 133، 420022.

وقد اختلف أهل العلم في أثر الردة على عقد الزوجية، فحكم بعضهم بحصول الفرقة بمجرد الردة، وأوقفها بعضهم على انقضاء عدة الزوجة قبل التوبة. واختلفوا أيضا في هذه الفرقة، هل هي فسخ أو طلاق؟

وراجعي في تفصيل ذلك الفتاوى: 183479، 278665، 132975، 123625، 152549.

والخلاصة أن التائب من الزوجين إن تاب بينه وبين الله، قبل انقضاء العدة، فالنكاح باق على حاله، ولا يلزمه إخبار الآخر بحصول ذلك منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني