الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من كان في خطبته موسيقى ورقص واختلاط وصور تم تداولها

السؤال

شكرا لموقعكم.
أنا للأسف فرحي وخطوبتي يوجد فيهما مخالفات شرعية من موسيقى ومزمار.
أريد أن أعرف كيفية التوبة بسبب التصوير؟ وهذه سيئات جارية. كيف أتبرأ منها هل بالتوبة فقط؛ لأني لا أعرف من يحتفظ بالصور؟ وأيضا هل هذا من الدياثة إذا كان هناك اختلاط ورقص من أقاربي؟
وأيضا زوجتي تريد أن تحتفظ بصور من الفرح للذكرى، لا تريد أن تمسح كل صور الفرح.
وماذا أفعل في المستقبل عند حضور أفراح أقاربي وفيها مخالفات، وأنا مضطر للحضور؟
وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك المبادرة إلى التوبة النصوح من إقامة هذا الحفل المشتمل على منكرات، وشروط التوبة سبق بيانها في الفتوى: 5450.

ويجب عليك الاجتهاد في إزالة ما كنت متسببا فيه، ولا يضرك ما تعجز عن إزالته، وانظر لهذا الفتوى: 387301، وهي عن توبة من لم يستطع إزالة آثار معصيته.

وأما عن معنى الدياثة فهي عدم الغيرة على المحارم.

جاء في الموسوعة الفقهية: عرفت الدياثة بألفاظ متقاربة، يجمعها معنى واحد، لا تخرج عن المعنى اللغوي، وهو: عدم الغيرة على الأهل والمحارم. اهـ.

فمن رضي لأهله الرقص في الحفلات الراقصة المختلطة، فهذه دياثة، وانظر لمزيد الفائدة، الفتوى: 9044.

واعلم أن الغيرة يجب أن تكون في الحد الشرعي المعتدل وإلا كانت مذمومة، وربما توقع صاحبها في الحرج من حيث يريد الخير، وقد فصلنا في فتاوى سابقة منها الفتاوى التالية أرقامها: 71340 // 75940 // 391054

وبخصوص الاحتفاظ ببعض صور الحفل والزواج للذكرى، راجع الفتوى: 226684.

ولا يجوز لك حضور أفراح أقربائك إذا كانت مشتملة على منكرات، إلا إذا أمكنك أن تكون في مكان لا ترى فيه المنكر ولا تسمعه، وانظر الفتوى: 233377.

فإن أمكنك الذهاب على وجه مشروع فذاك، وإلا فاعتذر بلطف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني