الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دخول زوج الأخت مع أولاده إلى بيت أخي الزوجة عند غيابه عن المنزل

السؤال

ذهبت أنا وزوج أختي للجامع، وعندما رجعت من الصلاة، وجدته في منزلي، قد سبقني بالخروج من الجامع، وكانت أختي غير موجودة، وكان معه أولاده، وفي البيت زوجتي، وبناتي فقط، وقال له الصغار: أمّنا ليست هنا، فظل جالسًا، فما حكم ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا التصرّف من هذا الرجل يكون سائغا إذا توفرت ضوابط معينة، بأن لا تكون هنالك ريبة في مجيئه للبيت قبلك، ولا يعلم كراهة دخولك بيته في غيابك، ولم يدخل على وجه يمكن أن تترتب عليه فتنة؛ كدخوله على القسم المختص بالرجال بعيدًا عن النساء، ونحو ذلك.

فإذا توفرت هذه الضوابط؛ فلا حرج عليه في ذلك.

وإن اختلّ شيء منها، لم يكن فعله هذا جائزًا.

وعلى كل تقدير؛ فقد كان ينبغي له أن ينتظر حتى يذهب معك إلى البيت؛ فذلك أسلم، وأبعد عن الشبهة، وأصون للعرض.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني