الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المفاضلة بين قرار المرأة في بيتها والخروج للسياحة والسير

السؤال

ما هو الأفضل للمؤمنة: القرار في البيت، أم السير والسياحة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل أن قرار المرأة في بيتها أفضل، ولذلك أمرها الله -عز وجل- به في كتابه فقال: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ {الأحزاب:33}.

قال ابن كثير في تفسيره: أي: الزمن بيوتكن؛ فلا تخرجن لغير حاجة. اهـ.

وقال الألوسي في تفسيره: والمراد...أمرهن ـ رضي الله تعالى عنهن ـ بملازمة البيوت، وهو أمر مطلوب من سائر النساء، أخرج الترمذي والبزار عن ابن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن المرأة عورة، فإذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من رحمة ربها وهي في قعر بيتها. اهـ.

ولا يكون الخروج أفضل إلا إذا كان لمصلحة راجحة على قرارها في بيتها.

وخروجها لمجرد السير والسياحة أقل أحواله أن يكون مباحا، وذلك فيما إذا انضبطت فيه بالضوابط الشرعية، وقد يكون مكروها، أو محرما بناء على ما قد تكتنفه من ملابسات تقتضي الحكم عليه بشيء من ذلك.

ولمزيد الفائدة راجع الفتوى: 77407، والفتوى: 147089.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني