الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تغير بعض ألفاظ الدعاء الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

السؤال

أحبّ دعاء النبي عليه الصلاة والسلام في الطائف جدًّا، وإن كنت أعلم ضعف الحديث، ولكني حين أدعو به، أُغيّر "بعيد يتجهمني" إلى "صديق يتجاهلني"، بما يقتضيه حالي، وسألني أحدهم عن دعاء لمن يشعر بأن من حوله يستصغرونه، فأخبرته به، ولكن مستخدمًا صيغة: "صديق يتجاهلني"، ثم بعد ذلك وجدت الناس يتداولونه بينهم، ولم أنسب الكلام للنبي صلى الله عليه وسلم، أو أخصّ ذلك الدعاء بفضل معين؛ حتى إني لم أنصحه بالمداومة عليه، وكل ما أخبرته به أن ذلك الدعاء هو رفيق دربي، والأقرب لقلبي، فهل هذا يُعدّ تحريفًا لكلام النبي صلى الله عليه وسلم، أو كذبًا متعمدًا عليه؟!

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في الفتوى: 273277 جواز الدعاء بدعاء ورد في حديث ضعيف، وأنه يدعو به على أنه دعاء، وليس حديثًا ثابتًا عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ الدعاء لا يشترط فيه أن يكون بما ورد.

وأما التغيير في اللفظ، فتغيير شيء من صيغة الدعاء المذكور في السؤال؛ لا يعد تحريفًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن الدعاء أصلًا لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم، وقد ضعّفه الألباني في السلسلة الضعيفة تحت رقم: 2933 وبين علل إسناده.

ولو كان الدعاء ثابتًا عنه صلى الله عليه وسلم؛ لما كان ينبغي تغيير شيء من ألفاظه، وراجع الفتوى: 74543.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني