الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الضرر يدفع قدر الإمكان

السؤال

كنت أتدرب على قيادة السيارة على يد إحدى المدربات ، و نظام تعليم القيادة بالساعات يعني أحجز ساعة في اليوم الفلاني و هكذا ، و اذا غيرت رأيي يجب أن أخبر المدربة قبلها بخمس ساعات حتى يتسنى لها إعطاء هذه الساعة لمتدربة أخرى .. في إحدى المرات اعتذرت عن حصة التدريب قبلها بخمس دقائق فقط و لذلك لم تتمكن المدربة من التعاقد مع فتاة أخرى في هذه الساعة و قمت في اليوم التالي بالاعتذار لها وأعطيتها ثمن الساعة التي اعتذرت عنها ولم أحضرها ، و ذلك لأني أضعت عليها هذه الساعة .. علما بأنني أعطيتها الثمن و أصررت عليها ان تأخذه دون طلب منها .. فهل هناك أي حرج في ما قمت به .؟؟و جزاكم الله خيرا ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس هناك حرج في ما قمت به، بل هو الواجب عليك، إذ تسببت في خسارتها تلك الساعة، فوجب تعويضها عنها بقيمة الخسارة، لأن الضرر يدفع قدر الإمكان بتغريم صاحب الفعل الضار قيمة الضرر، وراجع الفتوى رقم: 2183.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني