السؤال
جزاكم الله خيرًا على ما تقدمونه؛ فقد استفدت كثيرًا من موقعكم.
عمري 16 عامًا، أنعم الله عليّ بنعمة الهداية، وأعيش في بلد يحسب على الإسلام، ولكن ظاهرة سبّ الربّ منتشرة بشكل كبير جدًّا في المنطقة التي أسكن فيها، وأنا أعرف حكم من سبّ الله، أو رسوله صلى الله عليه وسلم، فإذا نهيت أحدهم عن سبّ الله بقولي: "هذا حرام، ولا يجوز، وفاعله إن لم يتب ومات؛ فهو في النار خالدًا فيها -والعياذ بالله-"، أي: أني ألمّح له بكفر فاعله، لكني لا أخبره بحكم مَن سبّ الله مباشرة، فهل عليّ إثم؟ وأنا أخاف أن أخبره بذلك، خاصة إذا كان كبيرًا ومتزوجًا ويصلّي ويصوم، لكنه يسبّ الله؛ حتى أصبحت عادة يتوارثها الأبناء عن الآباء، ولا يسلم منها أحد إلا من رحم ربي، وقد يكون أبوه وأخوه وولده كذلك.
وقد يعارضني، ولا يبالي بما أقول له، هذا إن لم يشتمني، ويسبّ الدِّين، ومثله كثيرون، لكن لو نصحه شيخ مشهود له بالعلم، وله هيبة؛ فقد يتوب فورًا، وقد يصبح من الأفاضل.
مع بعض النصائح إذا أمكن حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكيفية التعامل مع هذه الظاهرة. جزاكم الله خيرًا.