السؤال
أنا فتاةٌ تعرضت لحادث سيرٍ منذ 8 سنين، وقد نتج عنه شرخٌ بالحوض، وتم الشفاء بالكامل، ولا يؤثر علي إطلاقاً، وبشهادة الدكاترة فإنه لا يؤثر على زواجٍ، أو حملٍ أو خلفةٍ، وتم إعلام المتقدم لخطبتي مسبقاً، وتمت الخطبة، وعلم والده عن طريق أخي، ففسخ الخطبة، وقال إنه كان لا بد من إعلامه شخصياً قبل الخطبة، فهل كان يجب إعلام الوالد؟ أم لي حق القول، وليس للوالد؟ أم للخطيب، لأنها لا تؤثر علي إطلاقاً؟ وهل هذا من حقهم؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم يكن واجباً عليك إخبار الخاطب بتلك الإصابة، خاصةً وأن الله تعالى قد شفاك منها، فضلاً عن إخبار أبيه بذلك، وانظري الفتوى: 53843.
وإن فات أمر زواجه منك، فلا تيأسي، فما يدريك أن يكون في زواجك منه خيرٌ، ففوضي أمرك إلى الله، وسليه العون والتوفيق في الزواج من رجلٍ صالحٍ خيرٍ منه، فهو القائل سبحانه: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.
والله أعلم.