الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدراسة عند معلِّمة تلمس طلابها دون شهوة لتنبيههم على التركيز

السؤال

هل يجوز الذهاب إلى معلمةٍ تلمس طلابها؛ لتنبيههم على التركيز في الحصة، ولا تحصل شهوةٌ لأيٍّ من الطرفين، علمًا أن الخيارات الأخرى أغلبها فيها متبرّجات، وهذه المعلِّمة ملتزمةٌ إلى حدٍّ ما؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن مسّ الأجنبية محرمٌ، سواءً كان بشهوةٍ أم بغير شهوةٍ، وانظر الفتوى: 126019.

ولا يجوز للطالب أن يسمح للمعلِّمة بمسّه، بل يجب عليه منعها، وتنبيهها على كون هذا التصرف خاطئًا، لكن بحكمةٍ، وموعظةٍ حسنةٍ، ولو كان ذلك التنبيه سرًّا؛ لربما كان ذلك أدعى لقبولها، واستجابتها.

ثم إنه ينبغي للطالب أن يبحث عن مدرسين من الرجال؛ بُعْدًا عن الفتنة.

فإن لم يجد إلا المعلِّمات؛ فليبحثْ عمّن تلتزم بالآداب الشرعية، وتكون حصّتها خالية من المحاذير الشرعية -كالخلوة، أو التبرّج، أو الخضوع بالقول، أو غير ذلك-.

فإن فرض جدلاً أنه لم يجد ذلك - وهذا قد يكون بعيدًا-، وكان الطالب محتاجًا لتلك الحصص؛ فليبحث عن أخفّ الحصص مفسدةً، فمثلاً: مفسدة النظر إلى الأجنبية، أخفّ من مفسدة مسّها، والنظر إلى الكبيرة، أخفّ مفسدةً من النظر إلى الشابة الصغيرة، وهكذا، وليغض بصره إن وقع فجأةً على ما لا يحلّ النظر إليه، وليصرف بصره، ففي حديث جرير ـ رضي الله عنه ـ قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة، فقال: اصرف بصرك. كما في صحيح مسلمٍ.

وانظر للفائدة الفتوى: 286459.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني