الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تجوز الإجازة المرضية لأجل إجراء الفحوصات؟

السؤال

إذا ذهبت إلى طبيب للمراجعة الدورية للحمل مثلا، أو من أجل عمل فحوصات معينة، بدون أن أكون مريضة.
هل الإجازة المرضية في هذه الحالة صحيحة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاستحقاق الإجازة المرضية يرجع فيها إلى العقد مع جهة عملك، أو إلى اللوائح المنظمة لذلك في المؤسسة الطبية.

فإن كان من مسوغاتها: المراجعة الدورية للحمل، أو عمل الفحوصات، فلا حرج، وإلا فلا.

وذلك أن العقد هو المرجع في ضوابط، وشروط استحقاق الأجرة التي يجب الوفاء بها، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1}. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه البخاري تعليقا، وأبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني.

وقال القاسم بن محمد: ما أدركت الناس إلا وهم على شروطهم في أموالهم، وفيما أعطوا. رواه مالك في الموطأ.

وراجعي في ذلك الفتاوى: 452335، 137223، 116275.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني