الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقليل زيارة الفتاة المعقود عليها خوفًا من الدخول بها حتى يتم التوثيق والزفاف

السؤال

عقدت القِران على فتاة أحلامي عقدًا مستوفيًا جميع الشروط، دون تسجيل رسمي، وشهوتي في هذه الفترة عالية، وأحاول جاهدًا أن لا أدخل بالفتاة، والزواج سيكون بعد سنة على الأقل، وبسبب كثرة الطلاق في هذا الزمن أخاف الدخول بها، ثم يكون الطلاق في نهاية المطاف ـ لا سمح الله -؛ فهو خوف على الفتاة أكثر من كل شيء آخر، فلو علم الإنسان مستقبله، وأن الفتاة هي التي سيستمرّ معها؛ لما كان هناك تردد، وخوف، فهل فعلي صحيح؟ وأفكر في الحدّ من زيارتها، والخلوة بها حتى الزواج.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فحذرك من وقوع الجماع بينك وبين من عقدت عليها، وحرصك على ترك الخلوة بها، وتقليل الزيارة إلى أن يتم الزفاف؛ أمر حسن مطلوب، ولا سيما إذا كان العقد لم يوثّق في الدوائر الرسمية، وراجع الفتوى: 61470.

واعلم أنّ توثيق عقد الزواج في هذا الزمان ضرورة واقعية؛ لحفظ الحقوق، وراجع الفتوى: 349690.

ونوصيك بالصبر، والاستعفاف؛ حتى يتيسر لك الدخول بزوجتك.

ومما يعينك على الاستعفاف: كثرة الصوم، مع حفظ السمع، والبصر، والحرص على البُعْد عن مواطن الفتن، واجتناب ما يثير الشهوة، وشغل الأوقات بالأعمال النافعة، مع الاستعانة بالله عز وجل، والاعتصام به، وكثرة الذِّكْر، والدعاء، وراجع الفتوى: 23231.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني