الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخلية السكن المشترك من الإعانة على فعل الفاحشة

السؤال

أنا وصديقي مغتربان في إحدى الدول، ونتقاسم سكنا مشتركا، أي نعيش في غرفة مشتركة.
بالأمس بينما كُنَّا في مكان العمل، أخبرني أنه أحضر امرأتين إلى البيت؛ لارتكاب الفاحشة. وطلب مني ألا أرجع إلى الغرفة في تلك الليلة؛ لأن المرأتين سوف تنامان معه في غرفتنا. فعلت ما طلب مني، وذهبت لقضاء تلك الليلة عند أحد أصدقائي.
فهل أنا مشارك في الذنب؛ لأني تركته يرتكب المعصية في غرفتنا المشتركة، ولم أمنعه؟
وماذا يجب عليّ أن أفعل، مع العلم أننا ندفع إيجار الغرفة التي نسكن فيها بالتساوي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أخطأ السائل، وأساء، وظلم نفسه، وظلم صاحبه بمطاوعته إياه في طلبه المستنكر! وكان الواجب عليه ألا يطيعه، بل ينكر عليه وينهاه عن المنكر، ويمنعه من ارتكاب المعصية في السكن الذي هو شريك فيه، لا أن يعينه بتخلية الغرفة له لارتكاب الفاحشة، والعياذ بالله.

وعلى أية حال، فعليك أن تستغفر الله -تعالى- وتتوب إليه، وأن تنصح صديقك بالتوبة إلى الله تعالى. فإن تاب، وإلا فلا خير في مصاحبته ومجاورته في السكن.

وراجع في ذلك الفتاوى: 200788، 420241، 136608.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني