الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في المحافظة على السنن غير المؤكدة

السؤال

ما حكم المواظبة على ما لم يواظب عليه النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ كالسنن غير المؤكدة؟
هل أفعل مثل النبي، وأفعلها بين الحين والآخر؟ أم ماذا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه أما بعد:

فالفرق بين السنن المؤكدة وغير المؤكدة، قد بيناه في الفتوى: 218086.

وكون السنة غير مؤكدة يعني أنها أقل ثوابا من السنة المؤكدة، لكن من وجد في نفسه قدرة ونشاطا، فحافظ عليها؛ فهو على خير كثير.

ومن أمثلة تلك السنن غير المؤكدة: أربع بعد الظهر، وأربع قبل العصر.

قال البهوتي بعد تعداد جملة من السنن غير المؤكدة: قَالَ جَمَاعَةٌ) مِنْهُمْ الشَّارِحُ، وَابْنُ عُبَيْدَانَ (يُحَافِظَ عَلَيْهِنَّ) اسْتِحْبَابًا لِمَا تَقَدَّم. انتهى.

فالمحافظة على تلك السنن لا بأس بها لمن قدر على ذلك، لكنها دون السنن المؤكدة في الرتبة والفضل، فمن واظب عليها؛ فحسن، ومن تركها؛ فلا بأس. ومن فعلها أحيانا، وتركها أحيانا؛ فهو على خير، والأمر -بحمد الله- واسع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني