الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاختلاط بين الطلاب والطالبات للتعلم عبر النت

السؤال

أعمل في مؤسسة تقدم كورسات للغة الإنجليزية أونلاين، ومهمتي داخل المؤسسة هي: الرد على الإعلانات، والعملاء، وبيع الكورسات لهم وملء بياناتهم، والأشياء التي أنكرها داخل المؤسسة هي الاختلاط بين الطلاب في الكورسات، التي تقدمها المؤسسة، والإعلانات التي أرد عليها تكون فيها موسيقى، أو فتاة محجبة تتحدث، أو اختلاط بين رجل، وامرأة، أو أي شيء أشعر أنه منكر، وأرد على العملاء، وأوجههم إلى الخاص لأعطيهم المعلومة التي يحتاجونها، فما هي واجباتي تجاه هذه الوظيفة؟ وهل هناك شيء يجب أن أمتنع عن فعله داخلها؟ وهل مالي حلال؟ أم حرام؟ وعن أي شيء سوف أسأل يوم القيامة في هذه الوظيفة؟ وإذا كانت المعلومة خاطئة، وكنت أظن مائة بالمائة أنها صحيحة، وبعد ذلك اكتشفت أنني أبلغت بعض العملاء بشيء، واتضح لي في نهاية شهر من العمل أنه كان خطأ، فهل المرتب حلال؟ أم حرام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم يظهر لنا كيف يكون الاختلاط بين الطلبة، والطالبات عند تقديم مادة تعليمية لهم عبر الإنترنت، أما مجرد أن تكون قاعة الدراسة الافتراضية تضم الطلبة، والطالبات جميعًا، أو أنهم تضمهم مجموعة واحدة عبر الواتساب، أو غيره بغرض إدارة العملية التعليمية، ونحو ذلك؛ فلا يعد ذلك اختلاطًا محرما.

وعلى كل حال، فإنَّ ما ذكرته من وجود موسيقى، أو نساء محجبات، أو غير محجبات في إعلانات هذه المؤسسة؛ لا أثر له على عملك، ولا يورث شبهة في راتبك؛ لأنك لا تباشر نشاطًا محرمًا، ولا تقصده بعملك.

وأما ما تقدمه من معلومات للعملاء تظنها صحيحة، ثم يتبين لك لاحقًا خطؤها، فلا إثم عليك في ذلك، لكن عليك أن تصحح خطأك بقدر المستطاع، وراجع الفتوى: 439051.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني