الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه

السؤال

في صحيح مسلم من حديث جويرية وردت صيغة: "سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه.. "
لكن هناك بعض المشايخ يقول إن الصيغة الأصح هي: "سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه.. " رغم أن هذه الصيغة الأخيرة لم ترد في الصحيحين.
فأي الصيغتين هي الأصح؟
أفيدونا، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الصيغة: "سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه .. وكذلك الصيغة:" سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه .. "

قد وردتا في صحيح الإمام مسلم. وفي حديثينِ متتاليينِ، عن ابن عباس، عن جويرية -رضي الله عن الجميع- وعليه، فالصيغتانِ صحيحتانِ معا.

وقد ذكر الشيخ الألباني تينك الصيغتينِ المذكورتين من غير بيان كون إحداهما أصح من الأخرى.

فقد جاء في صحيح الترغيب والترهيب مع تحقيق الشيخ الألباني ما يلي: عن جويرية -رضي الله عنها-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج من عندها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: "ما زلتِ على الحال التي فارقتكِ عليها؟
قالت: نعم. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي.
وفي رواية لمسلم:"سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته"

زاد النسائي في آخره: "والحمد لله، كذلك". اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني