الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

برامج تغيير ملامح الصور؛ الجائز منها والممنوع

السؤال

علمت من الفتاوى بموقعكم كثيرًا حول حكم التصوير، والفلتر، إلا أنني لا زال لدي إشكالان:
1- قمتم بالتحدث حول حكم استخدام الفلتر، أو البرامج التي تقوم بتغيير الملامح، والتي تندرج تحت الحرمة، لكن ماذا عن الفلاتر التي تقوم بنوع من المكياج، كأن تلون الشفاه، والخدود، أو تغيير لون البشرة، أو تقوم بتصفية قليلة لها، بحيث تظل هناك معالم الحبوب، أي أنها لاتختفي بالكلية؟
2- لدى صديقاتي صور لي بتلك الفلاتر، وقد كنت أشترط عليهن أن لا يصورنني بفلتر يقوم بتغيير في الملامح، إلا أنني بعد أن ارتاب أمري، بخصوص أغلب الفلاتر التي أستعملها، فما حكم تلك الصور التي بهواتفهن، مع العلم أن جل تلك الصور، أكون فيها غير مكتملة الجسد، أي أقصى شيء نصفي العلوي مع رأسي، أو رأسي وأعلى الصدر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنجمل الجواب عن سؤلك في أمرين:
الأول: أن التعديل على الصور إنما يمنع إن كان تغييرا لخلقة الشخص إلى ما ينهى عنه، كتغيير لسان الإنسان إلى لسان كلبٍ مثلًا، أو إضافة أذني حيوان إلى رأسه، ونحو هذا، أو فيها تشبه للرجال بالنساء، أو عكسه.

وأما مجرد تغيير درجة إضاءة الصورة، أو لونها؛ فليس ممنوعا.

وللتفصيل انظري الفتوى: 372103 .

الثاني: الصور التي على الجوال، وفي أجهزة الحاسب، لا حرج فيها على الراجح، ما لم تكن مشتملة على شيء محرم، وإن كانت الصورة لامرأة، فيحذر من اطلاع الأجانب عليها، والأحوط حذفها من الجوال؛ لأنه قد يضيع، وقد يقع بيد من لا يتقي الله -عز وجل-، فينشر تلك الصور في المواقع.

وعليه؛ فاطلبي من النساء اللواتي لديهن بعض صورك، أن يحذفنها، ويُزِلْنَها من جوالاتهن.

ولمزيد من الفائدة انظري الفتوى: 252844.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني