الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ذكر مواصفات المرأة لمن تقوم بالوساطة في الخطبة وأخذهن أجرة

السؤال

بعض النساء اللاتي يقمن بالوساطة بين الرجال والنساء في مواقع التواصل الاجتماعي بغرض الزواج أحيانا يطلبن بيانات مثل الطول، والوزن، والشكل على الخاص، وأقصد هنا بالنسبة للمرأة، فهل تجوز كتابة مثل هذه البيانات، ثم يعرضنها على الرجل الذي يريد الزواج، وهن غير معروفات، ولا يعلم صدقهن، وبعضهن يأخذن أتعابا بعد الملكة، فيتم الدفع لهن وتحويلها على حسابهن، فما حكم التعامل معهن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا مانع من إعطاء المرأة بعض المعلومات الخاصة بها كالطول، والوزن، ونحو ذلك، لمن تقوم بالوساطة في الخطبة؛ طالما لم يظهر منها ما يريب، ولا يشترط التيقن من صدقها وجديتها، ولكن تكفي غلبة الظن، والعمل بالأصل الذي هو السلامة.
وكون هؤلاء النسوة اللاتي يقمن بالوساطة في الخطبة؛ يأخذن مالا معلوما على الوساطة؛ لا يمنع من التعامل معهن ودفع ما اتفق معهن على دفعه من المال بعد عقد الزواج، فالظاهر أنّ هذه المعاملة تدخل في الجعالة الجائزة، وراجعي الفتوى: 320263.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني