الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب قضاء الدين وكيفية قضائه

السؤال

عندي دين على منصة إلكترونية، على بطاقتي البنكية، كنت أقوم بإشهارات لمنتوجاتي على المنصة، ثم توقفت عن العمل فيها. والمنصة تتيح لك عمل إشهارات على أن تأخذ منك ثمن الإشهارات في نهاية الشهر، وفي نهاية الشهر كانت بطاقتي خالية من الرصيد، لم أعد أستعملها كثيرا فبقي مبلغ الإشهارات معلقا. الآن بعد مدة تذكرت أن علي دينا على المنصة.
فهل يجب علي سداد هذا الدين؟ وكيف أسدده إذا لم أستعمل البطاقة البنكية مرة أخرى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجب قضاء هذا الدين طالما أن الجهة المستحقة لم تسقطه أو تتنازل عنه، شأنه شأن بقية الحقوق الواجبة، كأداء الثمن، وبذل الأجرة ونحو ذلك. وإلا فمن استأجر أجيرا ولم يوفه حقه، فإن الله -جل وعلا- هو خصمه يوم القيامة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه، ولم يعطه أجره. رواه البخاري.
وأما كيفية قضاء هذا الحق؟ فبأي سبيل تيسر، سواء بإعادة استعمال البطاقة البنكية، أو بتحويل المبلغ المستحق لحساب هذه المنصة، أو بغير ذلك من الطرق، فالمهم أن يصل الحق لصاحبه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني