الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاختلاط بنساء متبرجات للاستفادة من خبراتهن في مجال العمل

السؤال

عندي سؤال قد حيرني حول الاختلاط. فنحن مقاولون، قد نجتمع في مكان معين نتحدث عن أشياء مختلفة، ويكون هناك اختلاط، وقد يكون هناك خضوع في القول، وبعض النساء متبرجات. ولكن غايتي من هذا الاختلاط هي التعلم من أناس لهم تجربة في مجالات عدة، والذين قد أحتاج إليهم. فما حكم جلوسي معهم إذا أمنت على نفسي من الفتنة والملامسة؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً هِيَ أَضَرُّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ. متفق عليه.

وفي الحديث الآخر: وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ. رواه مسلم.

فأنت مأمور شرعا بأن تتقي فتنة النساء، تلك الفتنة التي ليس أحد في مأمن منها، إلا من عصمه الله تعالى.

والاختلاط بنساء متبرجات، ويخضعن بالقول -كما ذكرت- اختلاط محرم.

جاء في الموسوعة الفقهية عن الاختلاط المحرم: فَيَحْرُمُ الاِخْتِلاَطُ إِذَا كَانَ فِيهِ:... تَبَذُّل الْمَرْأَةِ، وَعَدَمُ احْتِشَامِهَا... اهــ مختصرا.

وإن كانت لك حاجة في التعلم والاستفادة ممن عنده خبرة في مجال عملك، فابحث عنها عند بطريق مباح كأن تجالس الرجال أصحاب الخبرة في ذلك المجال، ولا يتعذر تحصيل هذا التعلم -فيما نرى- مع الامتناع من الاختلاط.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني