الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير قوله تعالى "تبرج الجاهلية الأولى"

السؤال

في هذه الآية (وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) [الأحزاب:33]. هل معنى الجاهلية الأولى أنها توجد جاهلية ثانية؟ وما هي إن وجدت؟
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف أهل العلم في معنى الأولى من قوله تعالى: تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى (الأحزاب: من الآية 33)، فقال بعضهم إنها أي الأولى وصف كاشف للجاهلية، لأنها أولى قبل الإسلام، وجاء الإسلام بعدها فهو كقوله تعالى: وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الْأُولَى (النجم:50)، وكقولهم العشاء الآخرة، وليس ثمة جاهلية أولى وثانية، وذهب البعض الآخر من أهل العلم إلى أن الأولى وصف مقيد، وجعلوا الجاهلية جاهليتين، ولهم في الجاهلية الأولى أربعة أقوال.

الأول: أنها كانت بين إدريس ونوح، وكانت ألف سنة.

والثاني: أنها كانت على عهد إبراهيم عليه الصلاة والسلام.

والثالث: أنها كانت بين نوح وآدم.

الرابع: أنها كانت بين عيسى ومحمد عليهما أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني