الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطبة من كانت متبرجة ثم استقامت

السؤال

نويت التقدم لخطبة فتاة متحجبة، واكتشفت فيما بعد أنها لم ترتد الحجاب إلا عند سن التاسعة عشرة (19)، علما أن سنها الآن 25 سنة، وأنها على طريق الاستقامة.
أنا الآن في حيرة: هل أتقدم لخطبتها أم لا، لأنها كانت في الماضي فتاة متبرجة؟
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت هذه الفتاة خيرة في دينها وخُلقها، وعلى طريق استقامة -كما ذكرت- فأقدم على خطبتها والزواج منها.

فقد رغب الشرع في مثلها، كما في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فاظفر بذات الدين، تربت يداك.

وكونها كانت فيما سبق متبرجة لا يمنع شرعا من الزواج منها، والتوبة تهدم ما كان قبلها، فالعبرة بالتوبة بعد العصيان. روى الترمذي وابن ماجه عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون.

وننبهك إلى أهمية الاستخارة فتفوض أمرك إلى ربك ليختار لك الأصلح.

وراجع فيها الفتوى: 19333، والفتوى: 123457.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني