الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تأثم المرأة برفضها الخُطَّاب لأسباب نفسية

السؤال

كان معي شاب في الدراسة، أحسبه على خير، ولا أزكيه على الله، لم يعاملني بسوء، إنما كنت أرى انتباهه لي، حاول أن يتكلم معي في نهاية الفصل الدراسي، ولكني لم أستطع الوقوف معه؛ لأني كنت بمفردي، فظن أني رفضته بهذا التصرف، ولم يمنعني من الوقوف معه إلا أنها خلوة، وكنت محرجة جدًا، حيث لم أتعرض لمثل هذا من قبل.
قرأت فتوى أن الفتاة يمكن أن تخطب لنفسها إذا تقدم لها أحد، وطلب أن تنتظره، فأريد أن أعرف هل تصرفي في محله؟ وهل أحاسب على رفضي للخطاب لأسباب نفسية؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيجوز للمرأة أن تعرض نفسها على من ترى فيه الصلاح ليتزوجها، وذلك بضوابط وآداب مبينة في الفتوى: 108281فراجعيها.

وإذا تقدم للمرأة من ترضى دينه وخلقه؛ فينبغي قبوله؛ ففي الحديث الذي رواه ابن ماجه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا أتاكم من ترضون خُلُقه، ودِينه؛ فزوّجوه، إلا تفعلوا؛ تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض.

لكن هذا الأمر بالقبول ليس على سبيل الوجوب، ولكن على سبيل الندب، فلا إثم في عدم قبول الخاطب لأسباب نفسية أو غيرها.

قال المناوي -رحمه الله- في فيض القدير: فزوجوه -فزوجوه إياها، وفي رواية: فأنكحوه- أي: ندبًا مؤكدًا. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني