السؤال
لي عمة عندها مرض في رحمها، وقد تحتاج لعملية استئصال له -لا قَدَّر الله-، وقد نصحَتها إحدى الطبيبات الأمينات بأن تسافر لزوجها، وتستقر معه لـ 3 حيضات، أو حيضتين على الأقل، ولكن المشكلة أنها في بلد، وزوجها في بلد آخر، وإجازته مدتها (21) يومًا فقط، أي أنها لا تكفي للعلاج، وابناها البالغان لديهما اختبارات في الجامعة، وابنها الأصغر يبلغ من العمر (12) عامًا -تقريبًا-، وبدأ نبات الشعر حول العانة عنده، لكنه ليس خشنًا، وعدم سفرها قد يؤدي إلى استئصال الرحم -لا قَدَّر الله-، وعمتي على قدر من الاستقامة -نحسبها كذلك، والله حسيبها، ولا نزكيها على الله-، وهي تكره سفرها بغير محرم، وترى أنه لا يجوز، وقالت لي: إن زوجي يرى أنه يجوز؛ لوجود الأمان في الطائرة؛ ولأن ابنها -البالغ من العمر (12) عامًا-، وابنتها الصغيرة سيكونان معها؛ ولأن ابنها الأكبر البالغ سيكون في وداعها، وهو سيكون في استقبالها.
وللعلم: نحسب زوجها -والله حسيبه- أنه على قدر من الاستقامة -أيضًا-، ولكنه يرى قول القائلين بجواز السفر بدون محرم مع وجود الأمن. فسافرت يوم الأربعاء الماضي، وكان ابنها البالغ قد أنهى اختباراته في الجامعة، وذهب ليوصلها إلى المطار، وقد نصحتُها أن تأخذ أحد أبنائها البالغين، فقالت لي: إن التكلفة عالية، وشقة زوجي لن تسعنا كلنا. فهل سفرها هذا مُحرَّم؟ أم أنه من باب الضرورات؟ وأنا لم يكن عندي مانعٌ من السفر معها، كمحرم -إذا تيسر ذلك لي ماليًّا-، ولكن المشكلة أن أبي لم يكن ليوافق؛ لأنني في الصف الثالث الثانوي، ولو كنتُ عرضتُ الأمر على أبي لرفض رفضًا قاطِعًا. فهل عليَّ إثم؛ لأني لم أسافر معها؟ وهل عليها إثم في السفر بدون محرم؟ وما توجيهكم لها حين عودتها؟ إذ إنها -غالبًا- سترجع بدون محرم أيضًا.
وجزاكم الله خيرًا.