الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من مسائل الطلاق المعلَّق

السؤال

زوجي قال لي: تكونين طالقا لو فعلت كذا، وبعد فترة قمت بهذا الفعل.
ما حكم زواجنا الآن، علما بأن هذه هي المرة الأولى، ولم يحدث هذا من قبل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمفتى به عندنا: أنَّ الطلاق وقع بفعلك ما علق زوجك عليه طلاقك؛ سواء قصد زوجك بهذا التعليق إيقاع الطلاق، أو قصد التأكيد ونحوه. وهذا قول أكثر العلماء.

وما دامت هذه هي الطلقة الأولى؛ فلزوجك أن يراجعك قبل انقضاء عدتك، دون حاجة إلى عقد جديد. وقد بينا ما تحصل به الرجعة شرعا في الفتوى: 54195

وبعض أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يرى أنَّ تعليق الطلاق الذي لا يقصد به إيقاع الطلاق، وإنما يراد به التأكيد، أو التهديد، والمنع ونحوه، له حكم اليمين بالله، فإذا وقع الحنث لزم الحالف كفارة يمين، ولا يقع به طلاق. وانظري الفتوى: 11592

فعلى هذا القول: إن كان زوجك لم يقصد إيقاع الطلاق، ولكن قصد تهديدك ومنعك من هذا الفعل؛ فلم يقع الطلاق بفعلك، لكن عليه كفارة يمين.

والذي ننصح به: أن يعرض زوجك مسألته على من تمكنه مشافهته من أهل العلم المشهود لهم بالعلم والديانة في بلده، ويعمل بقولهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني