السؤال
أعيش في بلد أجنبي، ولدي مبلغ كبير من النقود -والحمد لله تعالى- يصعب الاحتفاظ به في بيتي، أو أي مكان آخر؛ لذلك أودعته البنك هنا، فأعطاني، ويعطيني فوائد شهرية على هذا المبلغ خصوصا أنه في البنك منذ فترة. هل هذه الفوائد حرام؛ لأنه ليس بلدا إسلاميا، وبنوكهم، ونظامهم ربوي أصلا؟. أريد التوضيح أن نقودي في البنك ليست وديعة، وإنما أستطيع أن آخذ منها ما أشاء جزءا، أو جميعها دفعة واحدة، أي وقت، بمعنى هي ليست وديعة لأجل، أو دين لدى البنك، هي نقود، والبنك يعطي فوائد شهرية طالما هي في البنك، حاولت القراءة، وتوصلت إلى خلاصة الربا ( أن الربا هو قرض، أي قرض جر منفعة). 1) لكن في حالتي وجدت أن البلد أجنبي، معي، أو بدوني نظامهم ربوي. وأعيش في بلد أجنبي . 2) أنا لم أقرض البنك نقودا، ولم يطلبني البنك أصلا أي قرض، فالبنك رأس ماله بلايين، وليس بحاجة نقودي . 3) أستطيع سحب جزء، أو كل نقودي، أي وقت أشاء، فهي ليست قرضا لأجل .4) الربا تمً تحريمه؛ لأنه استغلال للطرف المحتاج للنقود لحمايته. في حالتي البنك أغني مني بكثير، والفائدة التي يعطيها لي، أو لغيري هي قليلة جدا، وهامشية. بالنسبة للمبلغ المودع في البنك، والبنك هو من يحدد هذه النسبة، وليس المقرض ( صاحب المال).نقودي بالبنك تجلب منفعة قليلة لي الفوائد الشهرية صحيح، لكن البنك لم يقترض، ولا هو بحاجة، وهو القوي، والشخص الذي يضع الشروط في هذه المعادلة وليس المقرض أنا!أفيدونا جزاكم الله خيرا.