الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إلزام الطالب بأجرة الدرس عند تغيبه

السؤال

بناتي مسجلات في مدرسة على النت تدرس الإسلام. أحد شروط المدرسة أن تغير موعد الدرس حسب الظروف، وإن تغيب التلميذ يجب عليه دفع رسوم ذلك الدرس. فهل هذا من الدين؟
وإن كان الجواب: لا. فما تقولون حتى أوصل إليهم رأيكم؟
إليكم القانون مقتضبا مترجما إلى اللغة العربية: "على الرغم من أن يوم الدرس ووقته متسقان عادةً، فقد يكونان عرضة للتغيير بناءً على الظروف. إذا غاب أحد الطلاب عن درس وقام بإخطارنا قبل 24 ساعة على الأقل من الدرس، يمكننا خصم رسوم الدرس إلى 500 ين بالإضافة إلى ضريبة ذلك الدرس الفائت. ويظل هذا الشرط دون تغيير حتى لو تغير وقت الدرس خلال الأسبوع. إذا لم ينضم أي طالب إلى الفصل خلال 30 دقيقة من وقت البدء المقرر، فسيتم إلغاء الفصل، وسيتم فرض رسوم إلغاء قدرها 500 ين بالإضافة إلى الضريبة على جميع الطلاب المسجلين.".
أفتونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما إلزام الطالب بأجرة الدرس عند تغيبه عن الدرس باختياره؛ فلا حرج فيه.

جاء في الموسوعة الفقهية: وإذا استوفى المستأجر المنافع، أو مضت المدة ولا حاجز له عن الانتفاع؛ استقر الأجر. اهـ.

وراجعي في ذلك الفتويين: 372967، 228835.

وأما تغيير موعد الدرس، فإن كان عن اتفاق مسبق في العقد بأنه يحق للمدرسة تغيير موعد الدرس ووافق الطالب على ذلك أو ولي أمره؛ فللمدرسة تغييره وفق ما اتفق عليه في العقد، ولها حق المطالبة بأجرة الدرس إن تغيب عنه الطالب؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم. رواه الحاكم وأبو داود عن أبي هريرة -رضي الله عنه- وهو صحيح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني