الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تلجئي للطلاق قبل استنفاد كافة الوسائل

السؤال

إخوتي في الله أنا متزوجة منذ 9 أعوام ولدي3 أطفال ومنذ البداية لدي بعض الخلافات مع زوجي ولكن كلها كانت دنيوية وكنت أشتكي عند أهلي ولكن غرسوا في عقلي الطلاق ولكن المشاكل الآن على الدين فزوجي الآن أصبح لا يحترمني والأسوأ من ذلك يهرب من الدين أقصد بعض الأحيان لا يصلي ويشتم ويقول أنا السبب في ذلك كله وبما أنني أفضل الطلاق إلا أنني مترددة لأن لدي شخصية ضعيفة ولا أثق في قراراتي ولكن أؤكد أن عدم احتمالي لزوجي بسبب الدين ويوجد لديه خلق سيئ جداً وأكتفي بهذا. بماذا تنصحونني وأنا أريد أن أربي أطفالي تربية صالحة إن شاء الله جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يجزيك خيراً على حرصك على دينك، وعلى معرفةالحق.

وبخصوص زوجك هذا، فإن كان تاركاً للصلاة كلية أي أنه لا يصلي أصلاً فهو كافر على الراجح من أقوال أهل العلم، فلا يحل لك الاستمرار معه، بل الواجب عليك مفارقته وعدم تمكينه من نفسك، وراجعي الفتوى رقم: 17277.

وإن كان يصلي أحياناً ويترك الصلاة أحياناً، فليس بكافر على الراجح، وبناءً على ذلك، فأنت حينئذ في عصمته، وعليك بالصبر على ما يصدر عنه من سوء خلق، ولتبذلي له النصح والتوجيه وسائر وسائل صلاحه ومن أهم ذلك أن تجتهدي في الدعاء له، وأن تستعيني في سبيل إصلاحه بمن ترجين أن يكون لقوله تأثيراً عليه، وراجعي لمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 44620.

ولا خير في الطلاق ما دامت عنه مندوحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني