السؤال
أنا مريضة بالتصلب المتعدّد، وأبلغ من العمر 40 سنة، وأود الذهاب للحج هذه السنة، ولكن الحجّ سيكون في شهر حار جدًّا، وأنا بسبب مرضي أتعب من الحرّ، وقد يؤدّي إلى ثقل في الحركة، فهل يجوز أن أؤجّل الحجّ حتى يكون في وقت غير حار؟
أنا مريضة بالتصلب المتعدّد، وأبلغ من العمر 40 سنة، وأود الذهاب للحج هذه السنة، ولكن الحجّ سيكون في شهر حار جدًّا، وأنا بسبب مرضي أتعب من الحرّ، وقد يؤدّي إلى ثقل في الحركة، فهل يجوز أن أؤجّل الحجّ حتى يكون في وقت غير حار؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأكثر أهل العلم على أن الحجّ يجب على الفور، إذا توفرت الاستطاعة.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: فذهب الحنفية -في القول المختار عندهم-، والمالكية -في الراجح-، والحنابلة: إلى أنه يجب أداؤه على الفور، ولا يجوز تأخيره عن أول أوقات الإمكان، وهي السنة الأولى عند استجماع شرائط الوجوب، ويأثم المكلّف بالتأخير.
وقال الشافعية، ومحمد من الحنفية، وهو رواية عن أبي حنيفة، ومالك: إنه يجب وجوبًا موسعًا من حيث الأداء، إن عزم على فعله في المستقبل، ولا يجب عليه أداؤه فورًا، إلا في حالات: كأن نذر أن يحجّ في أول أحوال الإمكان، أو خاف من غصب، أو تلف مال، أو قضاء عارض. اهـ.
والقول بوجوب الحج على الفور هو المفتى به عندنا، وراجعي الفتوى: 75573.
وعليه؛ فإذا كانت السائلة قد توفّرت لديها الاستطاعة للحج؛ فإنه يجب عليها فورًا، ولا يجوز لها تأخيره، إذا كانت تقدر على أدائه.
ويمكن فعل أعماله -كالطواف، والسعي، والرمي- في غير أوقات اشتداد الحر -كالليل، والمساء، ونحو ذلك-، وانظري المزيد في الفتوى: 12664.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني