السؤال
في مسجدنا يوجد إمام يقيم في غرفة خاصة داخل بناية المسجد، منفصلة عن مكان الصلاة، وهي مخصصة لنومه وإقامته الشخصية. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الإمام عن بُعد بدوام كامل لدى شركة خاصة، حيث يؤدي عمله من داخل المسجد، ويتقاضى راتبًا عن هذا العمل. وترى إدارة المسجد أن السماح له بالإقامة في هذه الغرفة يُعتبر جزءًا من أجره كإمام. مع العلم أن إيجار بناء المسجد بالكامل يُدفع من التبرعات الشهرية التي يجمعها المسجد من المصلين.
أحيانًا، ينشغل الإمام باتصالات أو اجتماعات عمل خاصة بشركته، مما يؤدي إلى تأخره عن إمامة الصلاة، أو تغيبه عنها، فيضطر المصلون إلى اختيار إمام آخر. كما أن الغرفة التي يعمل منها الإمام تُستخدم أحيانًا كمكان للصلاة عند امتلاء المسجد الرئيسي.
فهل يجوز شرعًا السماح للإمام بالإقامة في غرفة داخل بناية المسجد، واعتبار ذلك جزءًا من أجره، مع العلم أن إيجار البناية يُغطى من تبرعات المصلين؟ وهل يجوز للإمام ممارسة عمله الخاص (عن بُعد) من داخل المسجد، علمًا أن هذا العمل لا يتعلق بخدمة المسجد أو وظيفته كإمام؟ وهل يُعد وجود الإمام في غرفة تُستخدم أحيانًا كمكان للصلاة للعمل الخاص إخلالًا بمقصد المسجد الأساسي؟ وما هي الضوابط الشرعية المناسبة للتعامل مع هذه الحالات لضمان الحفاظ على قدسية المسجد وأمانة أموال المتبرعين؟
جزاكم الله خيراً.