الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضابط المعالجة بالقرآن والأدعية

السؤال

سمعت من بعض أهل العلم بأن قراءة سورة البقرة لمدة أربعين ليلة لغرض تفريج الكربة أو العلاج من العين والحسد أو لرغبة الزواج أمر حسن، وقد بدأت أنا بذلك ولكني أقرؤها بعد صلاة العصر، فهل هذا الوقت يدخل ضمن تعريف الليلة أم أنه يجب عليّ قراءتها بعد صلاة العشاء أي عندما يكون الوقت ليلا؟
شكرا جزيلا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الليل يبدأ وقته من غروب الشمس، ويدل لذلك قول الله تعالى: ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ {البقرة:187}، ومن المعلوم أن المراد هنا غروب الشمس، ويدل له أيضا ما في حديث الصحيحين: إذا أقبل الليل من ههنا وأدبر النهار من ههنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم.

وننبهك إلى أن ما استحسنه بعض أهل العلم لا يمكن أن يقال بوجوبه، كما ننبهك إلى أن الأولى بك أن تعالجي نفسك بقراءة سورة البقرة أو غيرها من القرآن والأدعية من غير تحديد لذلك بوقت معين أو عدد لم يحدده الشارع، تفاديا للوقوع في البدع الإضافية، وعليك بالدعاء أوقات الإجابة واستعيني بالصلاة والدعاء بالاسم الأعظم ودعوة يونس، وراجعي في علاج العين وأسباب استجابة الدعاء وفي التحذير من التحديد في العبادات بما لم يثبته الوحي، الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3273، 28845، 32981، 23784، 9909، 23936، 4799، 631.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني