الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعجيل الزكاة بعد اكتمال النصاب مشروع

السؤال

أريد أن أزكي أموالا لسنتين وهي في مصلحة الفقير فكيف أحسب زكاة مالي وأنا لا أدري كم يكون معي السنة التالية؟ بل ربما أخسر كل أموالي أو العكس فأربح ربحا هائلا. ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اشترط أهل العلم لوجوب الزكاة شروطا منها: بلوغ النصاب، وحولان الحول بالتاريخ الهجري، وأجمعوا على أنه لا يجوز تعجيلها قبل أن يكتمل النصاب. قال ابن قدامة: ولا يجوز تعجيل الزكاة قبل ملك النصاب بغير خلاف علمناه، والعلة في ذلك أنه تعجيل للحكم قبل سببه.ا.هـ. واختلفوا في جواز تعجيلها قبل الحول وبعد اكتمال النصاب، والراجح هو جواز ذلك، لا سيما إن اقتضته المصلحة، وراجع الفتوى رقم: 51830.

وعليه؛ فيجوز لك تعجيل الزكاة لسنتين على الراجح من أقوال أهل العلم رحمهم الله تعالى بالشرط السابق، لما رواه مسلم عن أبي هريرة قال: بعث رسول الله عمر على الصدقة، فقيل: منع بن جميل وخالد بن الوليد والعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم... وفيه: وأما العباس فهي علي ومثلها معها. وروى أبو عبيد في الأموال عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم تعجل من العباس صدقة سنتين، وهو يعتضد بما قبله.

وكيفية التعجيل: هي أن تخرج زكاة المال الموجود لديك لعامين ثم تنظر في مالك نهاية كل عام فإن زاد فإن عليك زكاة الزائد وإلا فلا شيء عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني