السؤال
إخواني في مركز الإفتاء ... سأشرح لكم موجزا عن حالتي وأرجو منكم مساعدتي في هذه الحالة شاكرا حسن تعاونكم وإصغائكم، لدي من العمر 23 عاما وأنا عازب وفي السنة الدراسية الثالثة لكلية التجارة والاقتصاد وأعمل بالإضافة لدراستي محاسبا في إحدى الشركات المرموقة في محافظتي تعرفت في مجال عملي على فتاة طيبة كنت رئيسها في قسم عملي وبحكم وطبيعة عملنا لم نكن نتحادث إلا في إطار الشريعة الإسلامية والإطار الذي حدده الإسلام للاختلاط في العمل و الحمد لله ... حيث إن معظم أحاديثنا كانت عن الدين الحنيف وسرعان ما تبين لي أنها من فتيات الدعوة الإسلامية ...ومع مرور الوقت وبعد دراسة تحركات الفتاة ودينها وصلاتها و معاشرتها للصحبة الصالحة .. أدركت بأنها الفتاة التي أتطلع إليها مستقبلا لأن تكون شريكة حياتي ... ولقد فاتحت والدتي في هذا الموضوع وفي البداية ابدت قبولها للفكرة . طبعا هذا كله قبل أن أتحدث للفتاة بشيء عن هذا و هذه الأحداث دارت في العام الماضي .. و كانت أمي تعرف الفتاة .. ولكن بعد فترة رأيت تقلبا في الرأي من ناحية أمي نحو هذه الفتاة لقول أمي (يجيلك أحسن) من ناحية الشكل فقط لا أكثر ... في هذه الأثناء كانت الفتاة قد تركت العمل في الشركة لظروف عائلية ما .. ولكن ظللت على تواصل معها لسبب رسم اشتراك نقدي كل شهر ولم تكن لقاءاتنا إلا في حدود الأدب وحتى هذه اللحظات لم أبح لها بأي شيء عن موضوع خطبتها إلى أن مر الوقت حتى الشهر الأخير من دفع رسم اشتراك الجمعية حتى قلت لها بأنني أرغب في التقدم لخطبتها و لكن ليس الآن( بسبب ظروفي المادية و الاجتماعية ) ولقد وعدتها أن أتقدم لخطبتها في الشهر الرابع لعام 2005 إلى أن تأتي أختي الكبيرة من المملكة العربية السعودية لعملها هناك ( طبيبة أسنان ) وسؤالي لكم هل ما قمت به هو من الحرام ؟ ، وهل إعطائي فترة الانتظار للفتاه يراوده شك من الحرام ؟ (مع العلم أنني لم أكن أريد أن أعطي هذه الفترة إلا بعد أن قمت بصلاة الاستخارة ) و هل أتابع المسير نحو هذه الخطوة ... ؟ أريد الإفتاء في ذلك لو سمحتم .... ( مع ملاحظة أن الفتاة قبلت مدة الانتظار ) وأريد التنويه بأنني شاب ملتزم دينيا و الحمد لله و هي فتاة من فتيات الدعوة الإسلامية و الحمد لله ويا لمناسبة هي في عمري
ولكم جزيل الشكر ...