الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل حول إخراج الزكاة

السؤال

والدي أكبر أعمامي سناً، وقد تولى رعايتهم بعد وفاة جدي، ورث أبي بعض المال عن جدي واشتغل بعدها مع أعمامي في الزراعة، وأخيراً استقر عمله في التجارة، اشتغل أعمامي في أعمال حكومية وغيرها، وكانوا يساهمون في التجارة التي يتولى أمورها والدي ببعض المال وقليل من الجهد، استمر عمل العائلة في التجارة وقتا طويلاً ما يقارب 20 عاماً أو أكثر، ويبدو أنهم لم يكونوا يخرجون زكاة المال بشكل صحيح، حيث كان الأهل يذبحون الذبائح ويوزعونها على الأهل والمعارف، ويتصدقون على الفقراء، ولكن لا أدري بنية ماذا، أهي الزكاة أم غيرها، ولا أعتقد أنهم كانوا يحصون المال أو يعلمون قدر زكاته، كيف تكون زكاة هذا المال؟ مع العلم بأنه لا يمكن إحصاء السنوات التي وجبت فيها الزكاة، ولا يمكن معرفة رأس المال في كل سنة، وللعلم فإن والدي أصيب بضعف في الذاكرة، أحد أعمامي عندما استلم معاشه بعد انتهاء عمله، أودع هذه الأموال عند أبي ثم استلمها منه بعد مضي عدة سنوات، فكيف تكون أيضاً زكاة هذه الأموال؟ وهل يجب أن تكون بأثر رجعي؟ علماً أن آخر أعمامي توفي على إثر حادث سيارة أثناء عمله، وقد دفع تأمين السيارة التي دهسته مبلغاً من المال، وأودع مع والدي، فما هي أولاً مشروعية هذه الأموال؟ وكيف تكون زكاتها؟ البند الأخير من السؤال: هل يجوز تقسيم هذه الأموال الآن قبل إخراج زكاتها المتراكمة وإبلاغ أهلها أن عليهم إخراج زكاتها المتراكمة؟ وهل يسقط بهذا إثم عدم إخراج زكاتها عن السنوات الماضية عن والدي؟ أفيدونا وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبقت الإجابة عن هذا السؤال بعينه في الفتوى رقم: 44533، وفي الفتوى رقم: 45500. فليراجع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني