الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زكاة البناء والراتب

السؤال

أجمع مالي مع إخوتي لبناء مجمع تجاري ، وقد جمعنا على مدة سنتين ما قيمته 100.000 ريال، ونحن نبني المجمع منذ عامين ، ولا يزال العمل فيه قائماً ، أي أنه لم ينجز بعد، سؤالي هو : هل تجب على هذه الأموال المجمدة على هيئة بناء زكاة ؟
وهل تجب الزكاة على راتبي إذا كنت أحول جزءً منه لهذا المشروع ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الغرض من بناء هذا المجمع هو استغلاله بالتأجير وغيره فلا تجب الزكاة في عين البناء، لا في مراحل بنائه ولا عند الانتهاء منه، لأنه أصل ثابت لا ينمو ولا يقبل النماء.

أما إذا كان الغرض من بنائه هو المتاجرة فيه ببيع عينه، فالواجب تقويمه كل عام وإخراج الزكاة عن قيمته ولو لم يتم البناء، لأنه مال مرصد للنماء، وفي الحديث الذي رواه أبو داود وغيره عن سمرة بن جندب قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا أن نخرج الصدقة من الذي نعد للبيع، وسكت عنه أبو داود والمنذري. قال النووي في المجموع: وقد قدمنا أن ما لم يضعفه فهو عنده حسن.اهـ وقال المنذري: وقال ابن عبد البر: إسناده حسن. اهـ. وجمهور العلماء على وجوب الزكاة في عروض التجارة، وراجع الفتوى رقم: 29317 ورقم: 33335 ورقم: 49920.

ولمعرفة حكم زكاة الراتب راجع الفتوى رقم: 4111.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني