السؤال
أود أن أستفتيكم في مسألة وهي كالتالي: تقدم شاب ذو خلق ودين لخطبة فتاة مسلمة وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانتة فزوجوه ، ولكن الفتاة استخارت الله ولم يطمئن قلبها فيا حبذا لو نصحتمونا ما العمل؟ وأي شيء يجب على الأخت أن تعمل، علما بأنها أعجمية ودخلت في دين الله منذ أشهر معدودة؟ وبارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصاحب الدين والخلق إذا تقدم للفتاة فينبغي أن لا يرد، ولا ينبغي تأخير زواج الأيم إذا وجدت الكفء، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث لا يؤخرن: الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفؤاً. رواه الترمذي وأحمد.
وينبغي للفتاة أن تستخير الله عز وجل فإن اطمأن قلبها للزواج فلتتوكل على الله ولا تتردد، أما إذا لم تجد ارتياحاً ولا اطمئنانا لهذا الشاب فلا تكره عليه ولا تأثم برده، ففي الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.
والله أعلم.