الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يعمل لدى جهتين مختلفتين

السؤال

أنا أعمل موظفة في شركة بعقد سنوي وتم تعييني في التعليم منذ شهر وبعد موافقة مدير الشركة لي بأن أعمل الفترة الصباحية في الشركة والفترة المسائية في المدرسة. فهل مرتبي حلال أو حرام ما حكم ذلك.؟ أفيدوني أفادكم الله.....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان المدير الذي وافق لك على ترك العمل في الشركة في الفترة المسائية لأجل التدريس هو صاحب الشركة، أو كان مخولا بهذه الموافقة من قبل جهة العمل وكان من صلاحياته ذلك فلا حرج عليك في ذلك، وراتبك حلال إن شاء الله.

أما إذا كان غير مخول بذلك من قبل جهة العمل وليس ذلك من صلاحياته فلا يجوز له ذلك، ولا يجوز لك أن تقبلي منه ما يخالف نظام العمل؛ لأن ذلك خيانة للأمانة التي جعلها الله في عنق المسؤول وعنق الموظف، وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ {الأنفال: 27}.

وفي الحديث الذي رواه أحمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قال: لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني